مخاطر المنشآت المصنفة على البيئة العمرانية بالجزائر: حالة الدراسة مدينة المسيلة
Résumé
نتطرق في هذه الورقة البحثية الى موضوع المنشآت المصنفة في المحيط العمراني وما تسببه من مشاكل وأثرها على البيئة العمرانية على مستوى المدن في الجزائر. بحيث تسببت هذه الاخيرة على مستوى المحيط العمراني للمدينة في عدة مشاكل مختلفة من حيث التلوث بكل أنواعه خاصة البصري والسمعي، وتعتبر المنشآت من الصنف الأول والثاني الأكثر خطورة(المصانع، محطات ضخ المحروقات...). غير أن المضايقات والإزعاجات نجدها على مستوى التجمعات العمرانية والتي تتوزع فيها المنشآت المصنفة من الصنف الثالث والرابع (حدادة فنية، النجارة...) بطريقة غير منتظمة.
لذلك تم التطرق إلى دراسة مدينة المسيلة وذلك لسرعة انتشار المنشآت المصنفة من الصنف الثالث والرابع وهذا وسط محيطها العمراني، حيث ظهرت بطريقة فوضوية بحيث أنها غير خاضعة لقوانين التهيئة ولا توجد دراسة واضحة تحدد طريقة تواجد هذه الأخيرة من حيث العدد والتوزيع والانتشار في المدينة.
رغم أنه قد صدرت عدة قوانين جديدة تنص على كيفية التعامل مع هذا النوع من المنشآت، مثل قانون 03-10المؤرخ في 19-07-2003المتعلق بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة، والمرسوم الأخير 06-198المؤرخ في 31-05-2006الذي يضبط التنظيم المطبق على المؤسسات المصنفة لحماية البيئة، والمرسوم التنفيذي 07-145المؤرخ في 19-05-2007الذي يحدد مجال تطبيق ومحتوى وكيفيات المصادقة على دراسة وموجز التأثير على البيئة.
وقد اعتمدنا في هذا البحث على المنهج التحليلي الوصفي لاقتراح وسيلة لاختيار مخطط يوضح نسبة تواجد المنشآت المصنفة على مستوى المدينة والأحياء السكنية. أما وسائل البحث المستعملة تمثلت في الاستبيان (الاستمارة)، والملاحظة الميدانية، والمقابلة مع الهيئات المعنية التي لها صلة بموضوع بحثنا ألا وهو المنشآت المصنفة وأثرها على البيئة العمرانية.