التدخلات العسكرية الانسانية الأحادية وتأثيرها على تطور التدخل الانساني: التدخل العسكري في كوسوفو سنة 1999 أنموذجا

Résumé

تناولت هذه الدراسة التدخل العسكري لحلف الناتو في كوسوفو سنة 1999 ، وهدفت إلى التعرف على تأثير
التدخلات العسكرية الانسانية الأحادية الجانب على تطور التدخل الانساني، ويعتبر التدخل في كوسوفو أول تدخل من هذا
النوع بعد نهاية الحرب الباردة وهو ما جعلنا نختاره كأنموذجا للدراسة .
وبعد عمليتي الوصف والتحليل، توصلت هذه الدراسة إلى نتيجة أساسية مفادها: أن التدخلات العسكرية الانسانية
الأحادية على شاكلة ما حدث في كوسوفو سنة 1999 أثرت بشكل سلبي على مبدأ التدخل الانساني وأساءت إليه كآلية
دولية لحماية حقوق الانسان، وبسبب هذا النوع من التدخلات الأحادية اتجه المجتمع الدولي بعد سنة 1999 لانتقاد هذه
الآلية التي باتت تقوم على ازدواجية المعايير وسُيست إلى حد كبير بما يخدم مصالح الدول العظمى، وبعد الانتقادات التي
وجهت إلى التدخل الانساني اتجه المجتمع الدولي بداية من سنة 2001 إلى ال بحث عن آلية جديدة تكون فعالة في حماية
حقوق الانسان أثناء النزاعات المسلحة، وهو ما حدث بالفعل بعد تبني مبدأ مسؤولية الحماية من طرف المجتمع الدولي كآلية
لحماية حقوق الانسان سنة 2005 تقوم على معايير أكثر دقة تحكمها قواعد ومبادئ القانون الدولي .

This study dealt with the military intervention of NATO in Kosovo in 1999, and aimed to identify the impact of unilateral humanitarian military interventions on the development of humanitarian intervention, and the intervention in Kosovo is the first intervention of this kind after the end of the Cold War, which made us choose it as a model for the study.
After the description and analysis processes, this study reached a basic conclusion: that the unilateral humanitarian military interventions, such as what happened in Kosovo in 1999, negatively affected the principle of humanitarian intervention and harmed it as an international mechanism for the protection of human rights. Because of this type of unilateral interventions, the international community turned After 1999 to criticize this mechanism, which has become based on double standards and has been politicized to a large extent to serve the interests of the great powers, and after the criticism directed at humanitarian intervention, the international community turned, starting in 2001, to search for a new mechanism that would be effective in protecting human rights during armed conflicts This is what happened after the adoption of the principle of the responsibility to protect by the international community as a mechanism for the protection of human rights in 2005, based on more precise standards governed by the rules and principles of international law.